يعتبر محمود درويش من أهم وأقوى وأشهر الشعراء الفلسطينين والعرب، وقد ولد درويش في 13 مارس من عام 1941، في قرية تدعى "البـروة"، في الجليـل (فلسطيـن).
تلقى تعليمه الإبتدائي في قرية "ديـر الأسد" بموطنه، ودرس الثانوية في قرية "كفر ياسيـف".
بدأ كتابة الشعر منذ صغره، أي عندما كان في المرحلة الإبتدائية تقريبا.
شبابه:
سافر إلي روسيا وعاش فيها حوالي سنة، ثم ذهب إلى القاهرة بمصر أين التقى بكبار الأدباء مثل: نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، وغيرهم.
ثم بعد ذلك انتقل إلى بيروت وعايش الحرب الأهلية هناك (1982-1973)، بعد لبنان غادر محمود درويش إلى سوريا، ثم تونس، ومنها إلى باريس، أين أمضى 10 سنوات من عمره فيها، ليقرر العودة أخيرا إلى رام الله بفلسطين.
حمل مسؤولية القضية الفلسطينية وعبر عنها في العديد من القصائد، حتى أنه تم اعتقاله من قبل قوات الإحتلال أكثر من مرة بحجة القيام بأنشطة معادية.
محمود درويش في فترة شبابه |
تزوج من الكاتبة "رنا قباني"، ثم انفصلا، وتزوج مرة أخرى من المترجمة " حياة هيني" ولم يرزق بأولاد في كلا الزواجين.
ترك محمود درويش 30 ديوان والعديد من القصائد الخالدة التي تغنى فيها بحب الوطن، الأرض، الإنتماء، الغزل....
ومن أهم وأشهر قصائده:
1-عابرون في كلام عابر: وفيما يلي مطلعها:
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ…
2-الرمل:
إنَّه الرملُ
مساحاتٌ من الأفكار و المرأةِ،
فلنذهب مع الإيقاع حتى حتفنا
في البدء كان الشجر العالي نساء
كان ماء صاعداً، كان لغة.
هل تموت الأرض كالإنسان
هل يحملها الطائر شكلاً للفراغ؟
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل شكل و احتمال.
3-المدينة المحتلة:
الطفلة احترقتْ أُمُّها
أمامها..
احترقتْ كالمساءْ.
و علَّموها: يصير اسمُها-
في السَّنةِ القادمهْ-
سيِّدَة الشهداءْ
و سوف تأتي إليها
إذا وافق الأنبياء!
الطفلة احترقتْ أُمُّها
أمامها..
احترقت كالمساء.
من يوهما،
لا تحبُّ القمر
و لا الدُّمى
كُلَّما
جاء المسا، صرخت كُلُّها:
أنا قتلتُ القمر
لأنه قال لي:…. قال.. قال:
أمُّكِ لا تشبه البرتقال
و لا جذوع الشجر
أمُّكِ في القبر
لا في السماء.
لقب درويش بشاعر المقاومة، كما لقب بشاعر الجرح الفلسطيني.
الجوائز التي تحصل عليها:
جائزة لوس 1969
جائزة البحر المتوسط 1980
درع الثورة الفلسطينية 1981
لوحة اروبا للشعر 1981
جائزة ابن سينا 1982
جائزة لينين 1983
جائزة الأمير كلاوس 2004
جائزة العويس الثقافية 2004
وفاته:
توفي محمود درويش في 09 أوت 2008، بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب.
دفن درويش في 13 أوت 2008 بمدينة رام الله بفلسطين.
وهكذا يمر على وفاة أيقونة الشعر الفلسطيني والعربي "محمود درويش" 15 سنة.
مساحات اونلاين