تشهد الجزائر ومنذ أشهر عديدة حراكا شعبيا سلميا كبيرا للمطالبة برحيل رموز النظام و القضاء على الفساد، اذ ينزل المتظاهرين كل جمعة الى ساحات المدن في 48 ولاية للتعبير عن مطالبهم و التمسك بها، لكن جمعة اليوم ليست ككل جمعة، انها جمعة 1 نوفمبر التاريخ الذي يعني الكثير للجزائريين، انه التاريخ الذي أعاد لهم حريتهم، التاريخ الذي يرمز لعظمة شهداءهم الذين فجروا الثورة التحريرية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي.
وهاهم اليوم وعلى نفس خطى اجدادهم يرفعون التحدي في ثورة اخرى و في ظروف و ان كانت مختلفة عن الثورة الاولى الا أن المطالب تتشابه كثيرا، لاللظلم، لا للفساد ونعم لصوت الشعب، معا لبناء الجزائر.
ثوار اليوم و على نفس المبادئ التي أقرها ثوار الأمس متمسكون بأنه لا صوت يعلو فوق ارادة الشعب.
و تزامنا مع هذا التاريخ العظيم، انطلقت منذ ليلة البارحة عدة تظاهرات في مدن الجزائر و خاصة العاصمة، احتفالا بثورة النصر، و تأكيدا على استمرارية الحراك الذي يدخل جمعة اليوم أسبوعه 37، الأسبوع الذي شهد عدة
نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليكون الأسبوع الأكثر تميزا و مشاركة من طرف المتظاهرين.