الحادي عشر من فيفري 2011 كان يوما فاصلا في تاريخ مصر الحديث حيث شاهد العالم كله خطاب تنحي الرئيس مبارك عن رئاسة مصر وتخليه عن منصب الرئاسة بشكل نهائي و تركه
الحكم للمجلس العسكري أيامها كما جرت العادة.
دخلت بعدها البلاد في موجة من الإحتجاجات و المطالب لتحسين الظروف الإجتماعية و السياسية للبلاد و كانت أبرز المطالب هي محاسبة النظام السابق و محاكمتهم بشكل مستعجل و طارئ.
وفيما يلي تسلسل زمني لاهم الاحداث منذ انطلاق الثورة:
25 يناير 2011 - تظاهر نحو 20 ألفا من معارضي الحكومة في أنحاء مصر للاعراب عن غضبهم وشكواهم من الفقر والقمع فيما أسموه ”يوم الغضب“. وجاءت الاحتجاجات التي كان شعارها ”تغيير..عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية“ في اليوم الموافق لعيد الشرطة التي اتهمت بانتهاك حقوق الانسان في عهد مبارك وذلك استجابة لدعوة أطلقها نشطاء على الانترنت. وخلال الليل تغيرت الهتافات الى ”الشعب يريد اسقاط النظام“.
— انطلقت الدعوة للتظاهر في هذا اليوم قبل اكتمال الثورة التونسية لكن نجاح التونسيين في الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 يناير أكسب النشطاء المصريين زخما وشجع كثيرين في مصر على المشاركة في الاحتجاج.
— قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 49 في القاهرة والسويس.
26 يناير - فضت قوات الامن اعتصاما للمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة أثناء الفجر لكن تظاهرات صغيرة متفرقة ومناوشات تواصلت في مناطق مختلفة بالقاهرة وعدة مدن وبدأ هتاف ”ارحل“ يتردد بين المتظاهرين مطالبين بتخلي مبارك عن السلطة.
— قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان 90 شخصا على الاقل اعتقلوا فيما ذكرت قناة النيل المصرية أن 27 شخصا اصيبوا في السويس.
27 يناير - استمرار التظاهرات والمناوشات المحدودة ووصول داعية الاصلاح والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى القاهرة لينضم للمتظاهرين.
— جماعة الاخوان المسلمين المعارضة تطالب انصارها بالالتحاق بالمتظاهرين بعد صلاة الجمعة في اليوم التالي والحكومة ترد باعتقال عدد من الاعضاء البارزين فى الجماعة.
28 يناير - قطعت الحكومة المصرية بقطع خدمات الانترنت والهاتف المحمول والرسائل النصية في محاولة للحيلولة دون تواصل النشطاء.
— احتجاجات حاشدة تخرج في القاهرة ومدن أخرى فيما عرف باسم ”جمعة الغضب“.
— القاهرة والسويس والاسكندرية ومدن أخرى تشهد اشتباكات بين المحتجين المطالبين بانهاء حكم مبارك وقوات الامن.
— الامين العام للامم المتحدة بان جى مون يحث الحكومة في مصر على تجنب المزيد من العنف ويدعو لاحترام حرية التجمع وحرية الاعلام.
— مع اقتراب المساء بدأ المحتجون اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير وأمر مبارك قوات الجيش والدبابات بالانتشار في المدن لحفظ الامن في أنحاء البلاد وأعلن حظر التجول من السادسة مساء الى السابعة صباحا حتى اشعار اخر.
— رحب الالاف بتدخل الجيش الذي اعتبره الجميع انذاك محايدا خلافا للشرطة التي تنتشر عادة لقمع الاحتجاجات.
— مقر الحزب الوطني الحاكم في وسط القاهرة يتعرض للسلب والنهب والنيران تشتعل فيه.
— أعمال السلب والنهب تنتشر وهروب أعداد كبيرة من السجناء من السجون والشرطة تنسحب والفوضى تسود.
— ألقى مبارك في وقت متأخر يوم الجمعة خطابه الاول بشأن الازمة وأعلن فيه اقالة حكومة أحمد نظيف.
— قالت الامم المتحدة في وقت لاحق ان نحو 380 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات وحتى ذلك اليوم.
29 يناير - الاف المتظاهرين يتحدون أوامر حظر التجول ومبارك يكلف الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني في حكومة نظيف بتشكيل حكومة جديدة ويعين عمر سلميان مدير المخابرات العامة نائبا له وهو أول شخص يتولى منصب نائب الرئيس في عهد مبارك.
30 يناير - طائرات حربية ومروحيات تحلق فوق ميدان التحرير.
— البرادعى يدعو مبارك الى ترك السلطة وانقاذ البلاد.
— الرئيس الامريكى باراك أوباما يقول انه أبلغ مبارك بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للوفاء بتعهداته بالاصلاح.
— بريطانيا وفرنسا وألمانيا تصدر بيانا مشتركا يدعو مبارك للبدء في عملية التحول بما في ذلك اجراء انتخابات حرة.
31 يناير - حكومة شفيق تؤدي اليمين. وعمر سليمان النائب الجديد للرئيس يقول ان مبارك كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية.
— الجيش يعلن عشية مظاهرات حاشدة أنه لم ولن يطلق النار على المتظاهرين السلميين.
أول فبراير شباط - احتج نحو مليون مصري في ميدان التحرير ومناطق أخرى في البلاد لمطالبة مبارك بالتنحي.
— ألقى مبارك خطابه الثاني منذ بدء الاحتجاجات وأعلن فيه عن اجراء تعديلات دستورية وأكد عدم نيته الترشح لولاية رئاسية سادسة بعد انتهاء ولايته في سبتمبر ايلول.
2 فبراير شباط - هاجم الاف من أنصار مبارك المعتصمين في ميدان التحرير بالجمال والخيول فيما عرف اعلاميا باسم ”موقعة الجمل“. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين دون تدخل من الشرطة او الجيش حتى صباح اليوم التالي وقتل وأصيب عدد من المحتجين في المواجهات.
— شدد البيت الابيض موقفه من خطط مبارك للبقاء في السلطة حتى سبتمبر ايلول. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان واشنطن تريد أن يحدث التغيير في مصر الان وأضاف ”الان تعني الان“.
3 فبراير - مبارك يقول لشبكة ايه.بي.سي التلفزيونية الامريكية انه يرغب بالتنحى لكن استقالته الفورية ستغرق مصر فى مزيد من الفوضى.
4 فبراير - انضم مئات الالاف من المصريين الى المعتصمين في ميدان التحرير للضغط مرة أخرى لانهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما فيما أسموه مليونية ”جمعة الرحيل“.
5 فبراير - أعضاء رئيسيون في الحزب الوطني ومن بينهم جمال مبارك نجل الرئيس السابق يعلنون تخليهم عن مناصبهم القيادية في الحزب.
6 فبراير - أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة محادثات مع الحكومة. ورأس المحادثات نائب الرئيس.
8 فبراير - تشكيل لجنة لتعديل الدستور.
— منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان تقول ان عدد القتلى بلغ 232 في القاهرة و52 في الاسكندرية و13 في السويس.
— وسع المحتجون اعتصامهم واحتلوا الشارع الذي يقع فيه مجلس الشعب ومجلس الوزراء قرب ميدان التحرير.
9 فبراير - المحتجون يعتصمون أمام مقر مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى بوسط القاهرة.
10 فبراير - انعقد المجلس الاعلى للقوات المسلحة دون مبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة.
— تواتر تقارير عن تنحي مبارك في هذه الليلة لكن الرئيس السابق قال في خطابه الثالث والاخير ان الحوار الوطني مستمر ونقل سلطاته الى نائب الرئيس ورفض ترك منصبه على الفور كما طالب المحتجون.
11 فبراير - شارك أكثر من مليون مصري في احتجاجات حاشدة بميدان التحرير ومدن أخرى تحت مسمى ”جمعة الزحف“ وأعلن عمر سليمان على التلفزيون الرسمي أن مبارك تخلى عن منصبه وتولي المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد.
— انطلقت احتفالات المصريين في الشوارع ورحبت الكثير من الدول الغربية بهذا النبأ.
13 فبراير - المجلس العسكري برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة يصدر بيانا دستوريا كان أبرز ما جاء فيه: تعطيل العمل بأحكام الدستور الصادر عام 1971 وتأكيد المجلس على أنه يتولى ادارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة لمدة ستة أشهر أو حتى انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية وحل مجلسي الشعب والشورى وتشكيل لجنة لتعديل بعض مواد الدستور وتحديد الاستفتاء عليها من الشعب.
— تكليف حكومة أحمد شفيق التي عينها مبارك قبل أيام بالاستمرار في ”تسيير الاعمال“ الى حين تشكيل حكومة جديدة.
15 فبراير - أصدر طنطاوي قرارا بتشكيل لجنة لاجراء تعديلات دستورية على أن تنهي عملها في غضون عشرة أيام.
22 فبراير - حكومة جديدة برئاسة شفيق تؤدي اليمين الدستورية أمام طنطاوي لكنها تتعرض لانتقادات من تيارات سياسية وقوى ثورية أرادت تطهيرها من وزراء عينهم مبارك.
25 فبراير - مئات الالاف يحتشدون في ميدان التحرير للمطالبة باسقاط حكومة شفيق ومحاكمة مبارك ورموز نظامه.
28 فبراير - النائب العام يصدر قرارا بمنع مبارك وأفراد عائلته من السفر خارج البلاد والتحفظ على أموالهم.
3 مارس اذار - شفيق يستقيل والمجلس العسكري يكلف وزير النقل الاسبق عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة.
19 مارس - وافقت أغلبية كبيرة من المصريين على التعديلات الدستورية في استفتاء. وصيغت التعديلات -التي كان أهمها تحديد فترتين متتاليتين فقط للرئيس- لتفسح المجال لاجراء انتخابات برلمانية بحلول سبتمبر ايلول واجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك.
23 مارس - صدور قانون جديد للاحزاب خفف من القيود التي كبلت الحياة السياسية في عهد مبارك وفتح الباب أمام تشكيل العديد من الاحزاب الجديدة ومن بينها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي.
8 ابريل نيسان - مئات الالاف يحتجون في ميدان التحرير ضد تأخر محاكمة مبارك.
12 ابريل - مبارك يدخل المستشفى بعد استجوابه من قبل النيابة العامة.
13 ابريل - صدور أوامر بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات بشأن اتهامات بسوء استغلال السلطة خلال عهده الذي استمر 30 عاما والاستيلاء على المال العام وقتل محتجين.
— التلفزيون الرسمي يقول ان مبارك ونجليه علاء وجمال سيمثلون أمام محكمة في القاهرة يوم 19 ابريل.
16 ابريل - المحكمة الادارية العليا تحل الحزب الوطني في مصر وتصفي أمواله وممتلكاته.
19 ابريل - ذكر تقرير صاغته لجنة لتقصي حقائق عينتها الدولة أن عدد القتلى خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك 846 محتجا على الاقل بينما زاد عدد المصابين على 6000. وقال التقرير ان الشرطة المصرية استخدمت القوة بشكل مفرط ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية.
5 مايو ايار - حكم بسجن حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ابان عهد مبارك 12 عاما في قضية غسيل أموال وكسب غير مشروع.
28 مايو - قضت المحكمة الادارية بتغريم مبارك ومسؤولين سابقين 540 مليون جنيه لقطع خطوط الهواتف المحمولة والانترنت خلال ثورة 25 يناير.
28 يونيو حزيران - قضت محكمة القضاء الاداري بحل جميع المجالس الشعبية والمحلية على مستوى الجمهورية.
8 يوليو تموز - مئات الالاف من المحتجين يعودون لميدان التحرير في جمعة ”الثورة أولا“ ويبدأون اعتصاما استمر عدة أيام مما دفع المجلس العسكري للتعهد مجددا بتسليم السلطة للمدنيين والتأكيد على اجراء الانتخابات البرلمانية تحت اشراف قضائي كامل قبل نهاية العام. وشرف يبدأ مشاورات لتعديل وزاري موسع.
21 يوليو - حكومة شرف الجديدة تؤدي اليمين الدستورية.
22 يوليو - مسيرة تنطلق من ميدان التحرير باتجاه مقر المجلس العسكري لكن قوات الجيش تمنعها من مواصلة السير عند منطقة العباسية واندلاع اشتباكات بين المحتجين وأشخاص يرتدون الزي المدني تسفر عن مقتل ناشط واحد على الاقل واصابة 309 أشخاص.
29 يوليو - مئات الالاف يتوافدون على التحرير في مليونية ”جمعة تطبيق الشريعة“ التي سيطر عليها السلفيون والاخوان المسلمون. ووصف مراقبون هذه المظاهرة بأنها ”استعراض للقوة“ من قبل الاسلاميين استعدادا للانتخابات البرلمانية.
19 اغسطس اب - قتل خمسة من قوات الامن المصرية في سيناء في غارات عبر الحدود خلال مطاردة القوات الاسرائيلية لمنفذي هجمات في جنوب اسرائيل مما أدى الى احتجاجات واسعة في القاهرة ومدن اخرى للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي.
(اعتذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لمصر عن مقتل الجنود المصريين يوم 11 اكتوبر تشرين الاول بعدما تسبب الحادث في أسوأ خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ الاطاحة بمبارك.)
9 سبتمبر ايلول - محتجون مصريون يقتحمون مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة واندلاع اشتباكات مع قوات الامن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 1049.
10 سبتمبر - السلطات المصرية تعلن تطبيق كافة نصوص قانون الطوارئ للحفاظ على الامن في خطوة تثير انتقادات من تيارات سياسية وثورية.
30 سبتمبر - احتشاد المحتجين في ميدان التحرير لالغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر السياسي لمنع أعضاء الحزب الوطني السابقين من مزاولة العمل السياسي.
9 اكتوبر تشرين الاول - قتل نحو 25 شخصا في اشتباكات اندلعت بين محتجين وقوات الجيش والشرطة أثناء مظاهرة للمسيحيين أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون (مبنى ماسبيرو) للاحتجاج على هجوم على كنيسة في صعيد مصر.
19 نوفمبر تشرين الثاني - الشرطة المصرية تقوم بمحاولات متكررة لفض اعتصام مئات الاشخاص في ميدان التحرير مما أدى الى مقتل شخص واصابة 676 من النشطاء والمجندين. كما قتل ناشط في الاسكندرية.
20 نوفمبر - نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن وزارة الصحة المصرية قولها ان عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 324 اخرون أثناء فض قوات الجيش اعتصام ميدان التحرير وخلال اشتباكات اندلعت مع قوات الامن بعد عودة الوف المحتجين لاحتلال الميدان.
— استمرت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة في شارع محمد محمود القريب من التحرير وعدة شوارع جانبية مؤدية الى مبنى وزارة الداخلية لنحو أسبوع كما اندلعت تظاهرات واشتباكات في بعض المحافظات للتضامن مع أحداث التحرير. وبلغ عدد القتلى في نهاية الاحداث 42 على الاقل واصيب المئات كثيرون منهم بطلقات الخرطوش في العين وفقد اثنان على الاقل الابصار تماما.
21 نوفمبر - اصدار قانون العزل السياسي الذي ينص على عزل كل من يثبت أنه أفسد الحياة السياسية من الوظائف العامة القيادية واسقاط عضويته في مجلس الشعب أو مجلس الشوري أو المجالس الشعبية المحلية بالاضافة الى حرمانه من حق الانتخاب أو الترشح لاي مجلس من المجالس السابقة الذكر لمدة خمس سنوات من تاريخ صدور حكم قضائي بهذا الشأن.
22 نوفمبر - أدلى طنطاوي بخطاب أعلن فيه قبول استقالة حكومة شرف وأنه ملتزم باجراء الانتخابات البرلمانية في توقيتاتها المحددة واجراء انتخابات رئاسة الجمهورية قبل نهاية شهر يونيو حزيران 2012 بعدما كانت التوقعات تشير الى اجرائها في أواخر 2012 او في 2013. ورغم ذلك فشلت الكلمة في انهاء الاشتباكات التي استمرت حتى يوم الخميس 24 نوفمبر.
24 نوفمبر - طنطاوي يكلف كمال الجنزوري رئيس الوزراء الاسبق في عهد مبارك بتشكيل حكومة ”انقاذ وطني“ وهو ما اثار سخط النشطاء.
— المجلس العسكري يعرب عن أسفه ويقدم ”اعتذاره الشديد“ لسقوط ضحايا في الاحداث الاخيرة.
28 نوفمبر - الملايين يدلون بأصواتهم في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت على ثلاث مراحل وانتهت يوم 19 يناير كانون الثاني 2012.
7 ديسمبر كانون الاول - حكومة الجنزوري تؤدي اليمين الدستورية.
8 ديسمبر - المجلس العسكري يشكل مجلسا استشاريا ويكلفه باعداد قانون لجنة وضع الدستور التي تتألف من 100 عضو سيختارهم أعضاء البرلمان المنتخبون.
16 ديسمبر - اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش ونشطاء في الساعات الاولى لليوم أثناء محاولات على ما يبدو لفض اعتصام أمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة احتجاجا على اختيار الجنزوري لرئاسة للحكومة. وامتدت الاشتباكات الى الشوارع المحيطة وشارك فيها الى جانب الجيش أشخاص يرتدون الزي المدني كانوا يعتلون أسطح مبنى مجلس الوزراء ومبان حكومية أخرى قريبة.
— استمرت الاشتباكات خمسة أيام تخللها اقتحام قوات الجيش لميدان التحرير وشهدت أحداثا ثار من حولها الجدل في الداخل والخارج مثل حادثة سحل محتجة وحرق المجمع العلمي الذي تأسس خلال حملة نابوليون بونابرت على مصر في أواخر القرن الثامن عشر. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 17 محتجا على الاقل وأصابة المئات.
29 ديسمبر - داهم مسؤولون قضائيون ورجال شرطة مكاتب 17 منظمة غير حكومية داعمة للديمقراطية وحقوق الانسان من بينها عدة منظمات ممولة من الولايات المتحدة.
* 2012:
14 يناير - قرر داعية الاصلاح والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الانسحاب من سباق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية قائلا ”ضميري لن يسمح لي بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي اخر الا فى اطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها.“15 يناير - قال لواء بالمجلس العسكري ان فتح باب الترشح على منصب رئيس الجمهورية سيبدأ اعتبارا من منتصف شهر أبريل.
20 يناير - اعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب. وقالت ان الاسلاميين من مختلف التيارات حصلوا على أكثر من ثلثي مقاعد المجلس.
— جاء التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يقوده حزب الحرية والعدالة في المركز الاول بنسبة تتجاوز 45 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب البالغة 508 مقاعد فيما حصل حزب النور السلفي على نحو 24 بالمئة وحل حزب الوفد الجديد ثالثا وجاءت الكتلة المصرية في المركز الرابع.
23 يناير - مجلس الشعب الجديد يعقد أولى جلساته ويختار سعد الكتاتني عضو جماعة الاخوان المسلمين رئيسا له وكلا من اشرف ثابت عضو حزب النور وعبد العليم داود عضو حزب الوفد وكيلا للمجلس.
المصدر: وكالة رويترز
مرحلة محمد مرسي
الرابع و العشرون فيفري من سنة 2012 كان يوما تاريخيا في مصر , أعلن يومها عن فوز أول رئيس مصري مدني في إنتخابات شرعية شفافة أجريت في جو ديمقراطي و سلمي لتنتهي بتعيين الرئيس محمد مرسي رئيسا للجمهورية العربية المصرية وتولى الحكم لغاية تاريخ 30 جويلية "يوليو" من سنة 2013.
شهدت فترة حكم محمد مرسي العديد من التغييرات في المجتمع و السياسة المصرية فكان سقف الحرية مفتوح في مصر و لم تعد الدولة تشهد حملة الإعتقالات التعسفية و قمع الحريات التي تعود الشعب المصري عليها , في نفس الوقت كان ما عرف بفلول النظام السابق يمارسون حملات تشويهية ضد مرسي و نظام حكمه و كانت الحملة شرسة و قوية و بدعم من المجلس العسكري.
في ال12 من شهر أوت أغسطس عين الرئيس مرسي الفريق عبد الفتاح السيسي قائد لأركان الجيش المصري خلفا للمشير الطنطاوي و كان الجميع يتحدث أيامها عن موالات السيسي للإسلاميين و الإخوان وكان يعرف بجنرال الإسلاميين و كان السيسي في وجهة نظر الإسلاميين الطعم الذي إبتلعه مرسي من قبل المجلس العسكري
لكن الإسلاميين أنفسهم أيامها و محمد مرسي كانوا يثقون في السيسي ثقة تامة لكن السيسي سرعان ما أبان عن أنيابه و بدأ يكتسب ثقة الشعب به و ظهوره الإعلامي على أنه المنقذ , و في نفس الوقت لا أحد ينكر زلات و غلطات الإخوان المسلمين أيامها و كيف كان إستغلالهم للسطلة متهورا و بشكل عشوائي و هي كلها زلات إستغلها الطرف الآخر لإسقاط حكم المرشد كما سمي أيامها و إنطلقت المظاهرات في مصر مرة أخرى مطالبة بإسقاط مرسي مباشرة وظلت البلاد في دوامة اللاإستقرار و ما كان يسمى بالثورة المضادة لثورة يناير.
30 يوليو 2013 كان آخر أيام حكم مرسي لمصر حيث خرج الشعب في مظاهرة كبرى لميادين مصر مطالبين بخلع مرسي و نظامه و كانت كل الأمور تجري بتسيير من المجلس العسكري الذي دعم المعارضين لحكم الإخوان و مرسي , كللت المظاهرات بالنجاح و أعلن عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس مرسي و خلعه من منصبه.
ما بعد 30 يوليو
إنقسم الشارع المصري بين من يصف الثلاثين يوليو بالثورة و من يصفه بالإنقلاب فالإخوان وصفوه بالإنقلاب ورفضو ما حصل رفضا تاما و اعتصموا بميادين رابعة العدوية و النهضة و كانت مطالبهم رفض عزل مرسي و أن ما حدث هو ضرب للشرعية و الديمقراطية التي طالب بها المصريين في ثورة يناير.
بينما رآه فلول نظام السابق و المعارضين لحكم مرسي ثورة ثانية مكملة لثورة يناير , ضل الوضع كما هو عليه لغاية ال 14 أغسطس 2013 أين هجمت قوات الجيش على ميادين الإخوان وقامت بفض إعتصام رابعة بالقوة و شهدت العملية إنتهاك لحقوق الإنسان لما كان به من عنف مفرط ضد المتظاهرين و بذلك طوى السيسي صفحة الإخوان وقام بإعتقال قياداتهم و هرب منهم من هرب خارج مصر وواصلت وسائل الإعلام حربها ضدهم لغاية اليوم.
سنة 2014 كانت سنة هوجاء في مصر شهدت أعمال عنف كثيرة , و شهدت كذلك تغييرات سياسية كثيرة على أبرزها الإستفتاء الدستوري و دستور مصر الجديد و الإنتخابات الرئاسية و إستقالة السيسي عن منصب وزير الدفاع و خلعه للزي العسكري و ترشحه للرئاسة و كانت تلك أكبر صدمة للشارع المصري الذي صفق لخلع مرسي لكن لم يكن يتوقع أحد أن تعود مصر لحكم العسكر , ترشح السيسي للإنتخابات و فاز بنسبة 93% وبدأت مرحلة جديدة في مصر بعودة الإعتقالات التعسفية وقمع الداخلية حسب نظر المعارضين للسيسي و وصفهم لما يحدث بالعودة لنقطة الصفر.
بينما يراه المؤيدون له حفاضا على الأمن و الأمان ويقدمون له كل الدعم لقمع الإخوان و إبعادهم عن الحياة السياسية في مصر.
هاته السنة تمر 8 سنوات عن تنحي مبارك , ثماني سنوات كانت كافية لكي تجهض ثورة يناير و لتعيد مصر إلى نقطة البداية فهل كانت ثورة الخامس و العشرين من يناير بتزكية خفية من العسكر للإطاحة بمبارك و إيقاف مشروع التوريث خصوصا أن نجل مبارك لم يكن من الناس المرحب بهم من قبل المجلس العسكري , و ما يحدث في مصر هاته الأيام من تعديل للدستور و المطالبة بمد العهدة ل 6 سنوات بدل من 4 و هاته كلها أمور تجعل من السيسي يكرر ما قام به مبارك سابقا ويطمس الديمقراطية و يحذفها من قاموس المصطلحات في مصر ويعيدها الى وطن الحزب الواحد و الرجل الأول في البلاد.