ان الصحافة و بإعتبارها
مراة تعكس وجه المجتمع، و تعالج و
تعرض مختلف مشاكله و قضاياه و اهتماماته
لاشك أنها مهنة نبيلة
،لكن مابات يشهده هذا المجال من قيود و انتهاكات تحد و تعرقل
النشاط الصحفي قد زاد من صعوبة
ممارسة هذه المهنة .
وفي هذا
السياق قد ذكر الاتحاد الدولي للصحفيين أن اكثر من
90 صحفي قد لقوا حتفهم
أثناء ممارستهم للعمل
الصحفي وذكر أيضا
ان نسبة الصحفيين المقتولين تزيد بصورة
أكثر في البلدان التي تعاني
من ازمات سياسية و مشاكل
داخلية او حروب عن
غيرها من البلدان
و تصدرت افغانستان قائمة
الدول التي شهدت مقتل
الصحفيين ، اما عربيا فقد
تصدرت سوريا قائمة الدول العربية التي
كان لها النصيب الاكبر من الانتهاكات
ضد الصحفيين وهذا فيما يخص
سنة 2018
ان هذه
الاحصائيات ليست مجرد
ارقام تذكر فقط ، بل
جرائم انسانية ارتكب في
حق مهنيين أثناء
أدائهم مهمهتم الاعلامية التي من
المفروض انها قانونية و شرعية اي
غير مخالفة للقانون و هو حق شرعي
قد سلب من
مستحقيه و ان اختلفت اسباب و سياقات
الجرائم المسجلة
اذا لابد
ان نقف مطولا
على هذه الاحصائيات ،اذ اصبح
من الضروري وضع قانون فعلي و
فعال يضمن للصحفي
حمايته و حقوقه للحد من
الجرائم و التجاوزات التي شهدها المجال
و بصورة خاصة في الدول العربية التي
اعتبر عام 2018 العام
الأسوء بالنسبة للصحفيين الممارسين للمهنة في ظل التطورات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا